فصل: تفسير الآية رقم (116):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (87):

{فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)}
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العالمين} إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب؟ لا، وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيدٍ لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فإذا رجعوا أكلوه، وقالوا لسيدنا إبراهيم: اخرج معنا.

.تفسير الآية رقم (88):

{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}
{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النجوم} إيهاماً لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه.

.تفسير الآية رقم (89):

{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}
{فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ} عليل أي سأسقم.

.تفسير الآية رقم (90):

{فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)}
{فَتَوَلَّوْاْ عَنْهُ} إلى عيدهم {مُّدْبِرِينَ}.

.تفسير الآية رقم (91):

{فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91)}
{فَرَاغَ} مال في خفية {إلى ءَالِهَتِهِمْ} وهي الأصنام وعندها طعام. {فَقَالَ} استهزاءً {أَلا تَأْكُلُونَ} فلم ينطقوا.

.تفسير الآية رقم (92):

{مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92)}
فقال: {مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ} فلم تُجِبْ.

.تفسير الآية رقم (93):

{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)}
{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً باليمين} بالقوّة فكسرها، فبلغ قومه ممن رآه.

.تفسير الآية رقم (94):

{فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)}
{فَأَقْبَلُواْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} أي يسرعون المشي، فقالوا له: نحن نعبدها وأنت تكسرها؟.

.تفسير الآية رقم (95):

{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95)}
{قَالَ} لهم موبِّخاً {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} من الحجارة وغيرها أصناماً.

.تفسير الآية رقم (96):

{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}
{والله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} من نحتكم ومنحوتكم، فاعبدوه وحده، وما مصدرية، وقيل موصولة، وقيل موصوفة.

.تفسير الآية رقم (97):

{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)}
{قَالُواْ} بينهم {ابنوا لَهُ بنيانا} فاملأوه حطباً وأضرِموه بالنار فإذا التهب {فَأَلْقُوهُ فِي الجحيم} النار الشديدة.

.تفسير الآية رقم (98):

{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)}
{فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً} بإلقائه في النار لتهلكه {فجعلناهم الأسفلين} المقهورين فخرج من النار سالماً.

.تفسير الآية رقم (99):

{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)}
{وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إلى رَبِّى} مهاجر إليه من دار الكفر {سَيَهْدِينِ} إلى حيث أمرني ربي بالمصير إليه وهو الشام، فلما وصل إلى الأرض المقدسة قال:

.تفسير الآية رقم (100):

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100)}
{رَبِّ هَبْ لِى} ولداً {مِّنَ الصالحين}.

.تفسير الآية رقم (101):

{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}
{فبشرناه بغلام حَلِيمٍ} أي ذي حلم كثير.

.تفسير الآية رقم (102):

{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السعى} أي أن يسعى معه ويعينه. قيل: بلغ سبع سنين، وقيل: ثلاث عشرة سنة {قَالَ يابنى إِنِّى أرى} أي رأيت {فِي المنام أَنِّى أَذْبَحُكَ} ورؤيا الأنبياء حق وأفعالهم بأمر الله تعالى {فانظر مَاذَا ترى} من الرأي: شاوره ليأنس بالذبح وينقاد للأمر به {قَالَ ياأبت} التاء عوض عن ياء الإِضافة {افعل مَا تُؤمَرُ} به {سَتَجِدُنِى إِن شآءَ الله مِنَ الصابرين} على ذلك.

.تفسير الآية رقم (103):

{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)}
{فَلَمَّآ أَسْلَمَا} خضعا وانقادا لأمر الله تعالى {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} صرعه عليه، ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمنى، وأمرّ السكين على حلقه فلم تعمل شيئاً بمانع من القدرة الإلهية.

.تفسير الآية رقم (104):

{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)}
{وناديناه أَن ياإبراهيم}.

.تفسير الآية رقم (105):

{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)}
{قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيآ} بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح: أي يكفيك ذلك، فجملة ناديناه جواب لمّا بزيادة الواو {إِنَّا كذلك} كما جزيناك {نَجْزِى المحسنين} لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدّة عنهم.

.تفسير الآية رقم (106):

{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)}
{إِنَّ هذا} الذبح المأمور به {لَهُوَ البلاؤا المبين} أي الاختبار الظاهر.

.تفسير الآية رقم (107):

{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)}
{وفديناه} أي المأمور بذبحه، وهو إسماعيل، أو إسحاق: قولان {بِذِبْحٍ} بكبش {عظِيمٍ} من الجنة: وهو الذي قرّبه هابيل، جاء به جبريل فذبحه السيد إبراهيم مكبِّراً.

.تفسير الآية رقم (108):

{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108)}
{وَتَرَكْنَا} أبقينا {عَلَيْهِ فِي الأخرين} ثناءً حسناً.

.تفسير الآية رقم (109):

{سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109)}
{سلام} منا {على إبراهيم}.

.تفسير الآية رقم (110):

{كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110)}
{كذلك} كما جزيناه {نَجْزِى المحسنين} لأنفسهم.

.تفسير الآية رقم (111):

{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)}
{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين}.

.تفسير الآية رقم (112):

{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112)}
{وبشرناه بإسحاق} استدلّ بذلك على أن الذبيح غيره {نَبِيّاً} حال مقدّرة: أي يوجد مقدّراً نبوّته {مِّنَ الصالحين}.

.تفسير الآية رقم (113):

{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)}
{وباركنا عَلَيْهِ} بتكثير ذرّيته {وعلى إسحاق} ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله {وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ} مؤمن {وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} كافر {مُّبِينٌ} بيِّن الكفر.

.تفسير الآية رقم (114):

{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)}
{وَلَقَدْ مَنَنَّا على موسى وهارون} بالنبوّة.

.تفسير الآية رقم (115):

{وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)}
{ونجيناهما وَقَوْمَهُمَا} بني إسرائيل {مِنَ الكرب العظيم} أي استعباد فرعون إياهم.

.تفسير الآية رقم (116):

{وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)}
{ونصرناهم} على القبط {فَكَانُواْ هُمُ الغالبين}.

.تفسير الآية رقم (117):

{وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)}
{وءاتيناهما الكتاب المستبين} البليغ البيان فيما أتى به من الحدود والأحكام وغيرها وهو التوراة.

.تفسير الآية رقم (118):

{وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118)}
{وهديناهما الصراط} الطريق {المستقيم}.

.تفسير الآية رقم (119):

{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119)}
{وَتَرَكْنَا} أبقينا {عَلَيْهِمَا فِي الأخرين} ثناء حسناً.

.تفسير الآية رقم (120):

{سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120)}
{سلام} منا {على موسى وهارون}.

.تفسير الآية رقم (121):

{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)}
{إِنَّا كذلك} كما جزيناهما {نَجْزِى المحسنين}.

.تفسير الآية رقم (122):

{إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)}
{إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين}.

.تفسير الآية رقم (123):

{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)}
{وَإِنَّ إِلْيَاسَ} بالهمزة أوّله وتركه {لَمِنَ المرسلين} قيل هو ابن أخي هارون أخي موسى وقيل غيره، أُرْسِلَ إلى قوم ببعلبك ونواحيها.

.تفسير الآية رقم (124):

{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}
{إِذْ} منصوب باذكر مقدّراً {قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ} الله.

.تفسير الآية رقم (125):

{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)}
{أَتَدْعُونَ بَعْلاً} اسم صنم لهم من ذهب، وبه سمي البلد أيضاً مضافاً إلى بك: أي أتعبدونه {وَتَذَرُونَ} تتركون {أَحْسَنَ الخالقين} فلا تعبدونه.